بعد التصريحات المثيرة من بعض الإعلامين والمسئولين المصريين والتي أدانت الدولة القطرية والزج بها في تفجيرات الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية بالعباسية، لم تقف قطر بدون التعليق على تلك التصريحات، حيث أدان الخارجية القطرية الحادث الإرهابي.
وأضاف الخارجية القطرية من خلال بيان رسمي لها أنها تتقدم بخالص العزاء للشعب المصري، مؤكده على رفضها التام لتلك العمليات الإرهابية، ممهما كانت دوافعها، كما أنها ترفض الزج باسمها في تلك التفجيرات، وإليكم نص البيان: –
أعربت وزارة الخارجية بدولة قطر عن شجبها واستنكارها الشديدين للعمل الإرهابي الذي تعرضت له كنيسة القديسين بولس وبطرس الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بمدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية الشقيقة، الذي سقط على أثره العديد من الأبرياء بين قتيل وجريح، وتعرب الوزارة عن بالغ تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا.. مؤكدة موقف دولة قطر الثابت قيادة وحكومة وشعبا على رفض هذه الأعمال الإرهابية مهما كانت دوافعها ومبرراتها، كونها تتعارض مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، والأعراف والقيم الإنسانية.
كما تعرب وزارة الخارجية عن استنكارها ورفضها الكامل الزج باسم دولة قطر والادعاء المغرض بشأن هذا العمل الإرهابي المدان والمستنكر؛ بذريعة قيام المشتبه به المدعو مهاب مصطفى بزيارة دولة قطر عام 2015.
وقد قال سعادة السفير أحمد الرميحي مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية إن مثل هذه التصريحات بالزج باسم دولة قطر تحت أي ذريعة من الذرائع بهدف تغطية أي قصور لدى السلطات المختصة في جمهورية مصر العربية، تؤجج المشاعر الإنسانية بين الشعوب الشقيقة ولا تساعد على ترسيخ وشائج الروابط والعلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة.وأوضح الرميحي أن واقعة دخول المشتبه به في القيام بأعمال تفجير الكنيسة المدعو مهاب مصطفى السيد قاسم إلى دولة قطر قد تمت بتاريخ 3 / 12 / 2015، بسمة دخول للزيارة وفق الإجراءات القانونية المعمول بها لدى دولة قطر مثل مئات الآلاف الذين يسمح لهم بالدخول الى دولة قطر للعمل أو للزيارة.
وأكد الرميحي أن المدعو مهاب غادر قطر عائدا الى القاهرة بعد انتهاء مدة الزيارة بتاريخ 1 / 12 / 2016
شددا على أن السلطات القطرية لم تتلق أي طلبات من السلطات المصرية الأمنية أو من الشرطة الجنائية العربية أو الدولية تحول دون السماح للمذكور بدخول دولة قطر أو القبض عليه.كما أكد الرميحي على موقف دولة قطر الثابت برفض الإرهاب بكافة أشكاله وصوره أيا كانت دوافعه ومبرراته، والتأكيد على عدم قبول دولة قطر المساس بأمن الشعب المصري الشقيق، مضيفا أن العلاقات الأخوية التي تربط الشعب القطري بالشعب المصري الشقيق ستظل راسخة دون أن تهتز بسبب أية ادعاءات عارية لا سند لها.